آلة العود
مفهوم آلة العود
يُعرف العود (بالإنجليزية: Oud) بأنّه آلة موسيقية كمثرية الشكل ذات ظهر مستدير وعنق قصير، كما يحتوي العود على أوتار يتمّ العزف من خلالها باستخدام الأصابع، ويُستخدم في العادة لعزف موسيقا شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ويُعتبر العود من الأدوات الموسيقية الوترية، وقد برز في الموسيقا العربية الحديثة، وتختلف آلات العود من ناحية الحجم أو عدد الأوتار، حيث يُمكن أن تتكون من أربعة أزواج من الأوتار وهو العدد الكلاسيكي والشائع، أو من خمسة أو ستة أزواج، كما تختلف آلات العود من ناحية الحجم، فبعضها ذو حجم وعنق طويل وبعضها ضيق، ومن أضيق هذه الأنواع هي الشائعة في شمال أفريقيا.
تاريخ آلة العود
يُعتبر العود من أقدم الآلات الوترية في العالم، ومن المحتمل أنّه نشأ في البداية في جنوب بلاد ما بين النهرين أيّ في العراق حالياً، كما تُعدّ أصول العود مغروسةً في الأساطير ولكنّها تعود إلى حوالي 3000 سنة قبل الميلاد على الأقل، وعند انتشار العناصر الوظيفية والزخرفية أصبح العود شعبياً ومنتشراً في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، والبحر المتوسط، وآسيا الصغرى، وأفريقيا، ويُعتبر العود حالياً الآلة الوترية الأساسية في العالم الكلاسيكي.
الاستخدامات الحديثة للعود
تُعدّ معظم الآلات الموسيقية الغربية الحديثة والوترية بما في ذلك الجيتار والمندولين من سلالة العود، حيث يتميز العود بشكله الحديث والذي يحتوي على جسم دائري، وثقوب، وصندوق خلفي مرن، ممّا يُتيح للموسيقيين إظهار النغمات بطريقة سلسلة.
أسماء العود
ظهر العود في العصور الوسطى في بلاد فارس وأُطلق عليه اسم barbaṭ، بينما أُطلق عليه في القرن السابع الميلادي اسم العود أو الخشب باللغة العربية، وذلك لأنّه يُشير إلى كونه يُصنع من خشب شجرة الصبار، أي بطريقة مختلفة عن العود الذي صُنع من الجلود في وقت سابق، ثمّ خلال فترة حكم المسلمين لإسبانيا ما بين 711-1492م ظهر العود في الشكل الحالي مع وجود رقبة منفصلة، وثقب دائري، مع جسم خشبي
جاءت تسمية العود من اللغة العربية، وهو كل خشبة دقيقة كانت أَو غليظة، ورطبة كانت أَو يابسة، وهي تعتبر من أقدم الآلات العربية الموسيقية التي يعود تاريخ اكتشافها إلى خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، ويصنف على أنه من الآلات الوترية التي اشتهرت في العصر القديم والمعاصر، والتي أبدع صناعتها العديد من الصناع؛ كالبغدادي، ومحمد فاضل، وخالد هلال، والمصري، والدمشقي، كما اشتهر في العزف عليها الكثير من العازفين أمثال: سيد مكاوي، ومحمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي، وفريد الأطرش، وفي هذا المقال سنعرفكم على بعض المعلومات عن آلة العود.
معلومات عن آلة العود
أجزاء آلة العود:-
• الصندوق المصوت: وتتعدد تسمياته؛ حيث إنه يسمى أيضاً ظهر العود، أو القصعة.
• الوجه أو الصدر: حيث تفتح فيه العديد من الفتحات التي تسمى قمرية، وهي تسهم في زيادة رنين الصوت، وقوته.
• الفرس: ويستخدم هذا الجزء في ربط الأوتار قرب مضرب الريشة.
• الرقبة: وتسمى أيضاً زند العود، وهي عبارة عن المكان الذي يضغط عليه العازف على الأوتار.
• المفاتيح: يبلغ عددها اثني عشر مفتاحاً، وتقوم بوظيفة شد أوتار العود.
• الأوتار: يبلغ عددها خمسة أوتار مزدوجة، ويمكن إضافة وتر سادس عن طريق ربطه بالعود.
• الريشة: وهي الأداة التي يستخدمها العازف في العزف، حيث إنها تزيد الرنين، كما أنها تعتبر الجزء الرئيسي في العود، وبدونها لا يمكن للصوت أن يصدر، ولا بدّ من الإشارة إلى أن بعض العازفين يستخدمون ريشة مصنوعة من العاج، وذلك لأنها تقوي الصوت.
أنواع العود
• العود العربي: يعتبر العود العربي من أهم الأنواع المنتشرة في كل من شمال أفريقيا، وبلاد الشام، والعراق، والخليج العربي، وإيران، ويتصف العود العربي بصوته الجميل الرومانسي، وتستخدم العديد من أنواع الأخشاب في صناعته؛ ومن أشهرها: أخشاب الزان، والليمون، والجوز، والسمسم، وكلما كان الخشب جافاً كان الصوت أفضل.
• العود التركي: يستخدم في تركيا واليونان، ويتميز هذا العود بوزنه الخفيف، وصوته الحاد، كما أنه أصغر حجماً من العود العربي.
• العود العراقي: يتبع العود العراقي إلى عائلة العود العربي، إلا أنه يتميز بالعديد من التغييرات التي أجراها عليه محمد فضل، ويتميز العود العراقي بعذوبة صوته، وبذبذباته الطويلة.
• العود الإيراني: هناك نوعان من العود الإيراني؛ الأول يشبه العود العربي إلى حد كبير، أما الثاني فهو بربت؛ وهو أصغر من العود العربي، والتركي؛ ويتميز بصوته العميق.
تعليقات
إرسال تعليق